القائمة الرئيسية

الصفحات

صناعة الرقائق الإلكترونية والسيطرةُ على تكنولوجيا الفضاء

صناعةُ الرقائقِ الإلكترونية والسيطرةُ على تكنولوجيا الفضاء:


إستخدامات الرقائق الإلكترونية وأهميتها للسيارات والتكنولوجيا الحديثة


📌 مقدمة في الصراعِ الصيني الأميركي:

تعدُّ السيطرةُ على إنتاجِ الرقائق الإلكترونية والتحكّم في سوقِها سيطرةٌ كبيرةٌ على الأسواقِ العالميةِ للنفط والسيارات والأجهزة الإلكترونية وتكنولوجيا الفضاء، حيث يستطيعُ المتحكِّم في تصنيعِ الرقائق الإلكترونية التحكّم بالقوة الإقتصادية لباقي الدول ولجمِ قواها العسكرية، وهذا سبب تنافس شركات كبرى الدول على تصنيع وتطوير الرقائق الإلكترونية، 

وأبرز هذه الدول هي الولايات المتحدة الأمريكية والصين، حيث احتَدَمَ الصراعُ بين هاتين الدولتين لدرجةِ قيام الرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية "دونالد ترامب" بالحدِّ من قدرةِ شركة "هواوي" بالإستعانة بمورِّدين خارجيين، أبرزهم شركة "TSMC" التايوانية والتي تُعدُّ رائدةً في هذا المجال، مما أدىّ إلى تراجعٍ في أداء شركة هواوي.


📌 تأثيرُ فايروس كورونا على السوقِ العالمية:

من الجدير بالذكر إنّ أكثر ما تسببَّ في أزمةٍ في السوق العالمية، ونقص الإمدادات في تلك الرقائق هو Covid-19!

حيث بسبب إنتشار فايروس كورونا فاقَ طلب السوق على الرقائق الإلكترونية الكميات المتاحة منها، وذلك من خلال زيادة الطلب العالمي على الأجهزة الإلكترونية مما زاد من طلب الرقائق الإلكترونية.

📌 حالةُ صناعةِ الرقائقَ الإلكتروني للسيارات في ظلِّ covid-19:

أدىّ إنتشار وباء كورونا وماتَبِعهُ من حالة حظر تجوال وإغلاقٍ لكثير من المنشآت والأعمال إلى إنخفاضٍ ملحوظ لسوق السيارات ممّا إضطرّ شركات تصنيع السيارات إلى خفض إنتاجها وبالتالي خفض طلبها على الرقائق الإلكترونية.

لكن من الملفت إن تمكّن بعض الدول وعلى رأسها الصين من السيطرة على فيروس كورونا covid-19 أعاد سوق السيارات إلى نشاطه وزاد إنتاج هذه الشركات وأعاد معه طلب تلك الشركات للرقائق الإلكترونية.
وهذا مازاد حجم الفجوة العالمية بين العرض والطلب في سوق الرقائق الإلكترونية.

📌 تَدابيِرُ كُبْرى الدول للحصولِ على الرقائقِ الإلكترونية:

بيّن الخبيرُ في مجال هندسة الإلكترونيات المهندس"بي.فيليب"؛ ان هنالك نوعان من شركات تصنيع أشباه الموصلات في صناعة الرقائق الإلكترونية:

النوع الأول: هي مصانع تنتج رقائق يصممها المستهلكون والمؤسسات العسكرية، وأبرز هذه الشركات"TSMC"التايوانية والتي يذهبُ أكثر من 62% من إنتاجها إلى شركات أمريكية.
والنوع الثاني: مثل "أنتيل" و"سامسونج" و"وميكرون" والذين يصنعون ويصممون منتجاتهم الخاصة.


وفي سياقِ الصراعِ الصيني الأمريكي حول السيطرة على سوق الرقائق الإلكترونية، قامت الصين بشراء مايقارب 32مليار دولار من المعدات المستخدمة لإنتاج الرقائق من "اليابان" و"كوريا الجنوبية" و"تايوان" والكثير من الدول، كما وعملت على تخزين كمية كبيرة من هذه الرقائق تحسباً للمستقبل، حيث وصلت وارداتها من رقائق الكمبيوتر إلى مايقارب 18.4% من إجمالي وارداتها.


وبدوره أكد البروفيسور"ويلسون دين" استاذ الإقتصاديات الآسيوية أن القوة الحقيقية التي يسعى إليها كل من الصين والولايات المتحدة الأمريكية والكثير من الدول لا يقترن بإنتاج الرقائق الإلكترونية بقدر مايتعلق بالوصول إلى الفضاء والسيطرة على تكنولوجيا الفضاء، والذي يتطلب قدرة كبيرة في جمع وتحليل ومعالجة البيانات بسرعة فائقة وذلك بواسطة كمبيوترات ذات تقنية وسرعة فائقة وجميع هذه الأمور تطلب رقائق إلكترونية.


📌 أحدَثُ تطوراتِ شركة"إنتل" في صناعةِ الرقائق الإلكترونية:

في مؤتمر صحفي حضرهُ الرئيس التنفيذي لشركة"إنتل" جيلسينغر, أعلن عن إستراتيجية الشركة"IDM2.0" والتي تنطلق بإستثمار 20مليار دولار في إثنين من مصانع الرقائق الإلكترونية في ولاية أريزونا في الولايات المتحدة الأمريكية والذي سيكسبها قوة كبيرة في مجال صناعة الرقائق بالإضافة إلى جعلها قادرة على تصنيع أجهزتها الخاصة ودعم شركائها ايضاً.

وقد كشف"جيلسنغر Gelsinger"عن الإنتهاء من تصميم أول شريحة 7نانومتر "Meteor lake"للشركة خلال الربع الثاني من هذا العام.
ومع ذلك لن نرى شحن لوحدة المعالجة المركزية هذه قبل عام 2023، وهذا حسب قول المدير التنفيذي لشركة أنتل Intel؛ "جيلسنغر Gelsinger"
وفي سياقٍ متصل أقرَّ "Gelsinger جيلسنغر"بصراع "Intel" لإنتاج رقائق 7 نانومتر، وكشف عن خطط "إنتل Intel" لإستخدام الطباعة الحجرية فوق البنفسجية(EUV) في عملية إنتاج معاد تصميمها، ولكن رغم هذا فإن الشركة ماتزال بحاجة إلى القليل من المساعدة لبناء رقائق 7نانومتر لمراكز Granite Rapids و Meteor lake حتى تصبح منشآتها الجديدة جاهزة للعمل.

ومن جهةٍ أخرى بيَّنَ جيلسنغر Gelsinger سعيَ"Intel إنتل" وطموحها في أن تصبح عملاق التصنيع للرقائق الإلكترونية، وذلك من خلال إطلاقها قطاعاً جديداً يسمى:"Intel Foundry Services" وهي تعمل حالياً مع عدد من الشركاء مثل:"Amazon" و"Microsoft" و"IBM".


وفي سؤال لأحد الصحفيين عن خطط "إنتل Intel" لتحقيق إلتزاماتها تجاه الشركاء، بعد مشاكلها الأخيرة في قدرة الشركة على الوفاء بإلتزاماتها في الإنتاج الخاصة بها؛

أشار جيلسنغر Gelsinger إلى إنه سيتم تشغيل"IFS" كوحدة أعمال خاصة بها تهدف إلى الوفاء بإلتزاماتها تجاه نفسها وتجاه شركائها.

ختاماً: ماتزال سوق الرقائق الإلكترونية في حالة عدم إستقرار مع محاولات جاهدة من قِبل شركات التصنيع على تطوير آليات إنتاجها وزيادة قدرتها على تلبية إحتياجات السوق، ومن قِبل الدول أيضاً في الحفاظ على مستوى إراداتها ومحاولة التكيف مع المتغيرارت بالإضافة إلى محاولات جادة في خلق توازن بين إستهلاك هذه الرقائق وإستيرادها.

قد يهمك ايضاً الإطلاع على تطوّر الذكاء الإصطناعي | تقنية التعرّف على الوجوه









هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع