التدخين يعرف ب القاتل ، إذ إنّه يفتك بصحة الإنسان بشكل عام و يدمرها بشكل كبير جداً ، إذ إنّه يحوي مادة النيكوتين التي تعد السبب الرئيسي في حصول السرطانات و الأمراض المزمنة التي تفتك بالبشرية و تهلك الإنسان ، فهو يعد مخدر قوي و عادة يدمن عليها الجميع بحيث لا يستطيعون التقاعس و التغافل عنها ، يبدأ ظهور عادة التدخين لدى الأفراد في فترة سن المراهقة و عمر الشباب خصيصاً ، بما فيها هذه المرحلة من صعوبة و حساسية لتكوين شخصية الفرد ، و تؤثر على مدى نضجه و وعيه ، و يعتقد بعض المراهقون أن سيجارة التبغ تمثل بالنسبة لهم كأداة ترمز للرجولة ، أو إثبات شخصية الفرد ، و هي ليست في الحقيقة إلّا أداة إجرامية يبقى الإنسان يتداولها طول الحياة و تبقى تنهك و تجرم بصحته ، و ليس ذلك فحسب حيث إنّ التدخين يشكل خطر أيضاً على الناس حول المدخن ، و خصوصاً في الاجتماعات و اللقاءات و القناوي التي تعج بالناس المدمنين على شرب السجائر مع مختلف المشروبات و خصوصاً القهوة ، بل أيضاً علاوة على ذلك يشكل خطر على الأم الحامل و جنينها ، و يمكن أن يسبب لها أمراض و تأثيرات جانبية مؤذية تشكل غير قليل من الخطورة على صحتها و صحة طفلها .

نظراً لانتشار الوعي الكبير لدى الناس بأمور التدخين وخصوصاً بمضاره ، كان لابدّ من إيجاد حل بخلاف حلول الإقلاع عنه ، لأنّهُ و كما ذكرنا سابقاً أنّه من الصعب جدّاً الإقلاع عنهُ أو التخلي بهذه السهولة ، لذلك كان لابدّ من إيجاد حل بديل لهذه السيجارة التي تجعل المرء منّا يدمن عليها بشكل لا يعقل ، ألا و هي السيجارة الإلكترونية ، و من هنا بدأت فكرة التدخين الالكتروني ، و لكن يبدو أنّ هذا الحل لن يجدي هذا النفع الكبير ، بل إنّه يخبّئ في أعماقه الخطر و الضرر نفسه هذا إذا لم يكن بشكل أكبر ، حيث تعد السيجارة الإلكترونية خطر ضار على القلب و الشرايين و هي لا تسبب حماية لهم ، و لهذا الوقت حدثت بعض الدراسات و العمليات لاختبار إمكانية هذه السيجارة و إلى هذا الوقت نفسه مازالت تستمر عمليات البحث و الدراسة بشأن هذا الموضوع ، و تعرض بعض الدراسات خطورة هذه التقنية الإلكترونية ، لكن رجّح البعض سهولة استخدامها و حملها و التنقل بها ، كما أنّ رائحتها أخف بكثير من السيجارة العادية ، و كل هذا يعد كسبب رئيسي لميل بعض الناس لها ، ولا ننسى أنّها أيضاً تسبب تصلب شرايين و انسداد الأوعية ، لذا ستكثر الدراسات في المستقبل لها .

انتشرت ظاهرة التدخين و انتشرت معها أضرارها اللامتناهية و لنبدأ بالتركيز على خطر التدخين على الأم الحامل و على جنينها ، و يؤثر عليها بشكل سلبي جدّاً قاتل و مدمر ، كما يؤدي التدخين إلى فتك القلب و الشرايين و تلف الأوعية و انسدادها ، كما يسبب رائحة كريهة جدّاً في فم المدخن أو المدخنة ، و يؤثر على نضارة البشرة و يؤدي إلى هلاكها و فقدان حيويتها ، و يؤثر بشكل كبير على الرئة و يؤدي إلى السرطانات و أهمها سرطان الرئة ، و من ثمّ الموت ، كما يؤدي إلى حدوث سكتات قلبية و دماغية لدى المدخنين ، ومن ثم الموت أيضاً ، كما يؤدي إلى فقدان الشهية و خمول الجسم و يزيد من احتمال حدوث سرطان الثدي لدى النساء .

التلذّذ بنتائج النجاح