القائمة الرئيسية

الصفحات

ماهو مفهوم الحقائب التعليمية:

الحقيبة التعليمية


📌 مقدمة في نشأتها:

يعتبر التعلّم الفردي من أهم أشكال التعلّم الحديث وفق الإتجاهات التربوية المعاصرة، والذي يركز على تسليط الضوء على الطالب بأعتباره الفردي وليس المجموع ككل، اي إنها تهتم بكل طالب على حِدة وتعمل على سبر أغوار ميوله وإهتماماته في أيّ مجال كانت، والكشف عن قدراته العقلية المميزة وأهم مهاراته، والعمل على تنميتها وتطويرها بما يتماشى مع حاجات الطالب واستعداده للنمو والتطور، بهدف الوصول إلى اقصى طاقاته وإمكانياته، والسير معه في مرحلة تعلّمه ونموّه الفكري والعقلي والنفسي ايضاً، بالإضافة إلى مراقبة سلوكه واستجابته مع المعطيات والتقنيات الحديثة، ونلاحظ هنا إنّ تركيز العملية التعليمية إنتقل من التعليم الجماعي بغض النظر عن الفروقات الذهنية بين الطلاب إلى الإهتمام بكل طالب على حِدة وفق قدراته، ومن شأن هذا الإتجاه التربوي الحديث السماح لكل طالب بالسير في التعلّم وفق سرعته وأدائه.

▪ ولإتّباع هذا الشكل من التعليم وَجَبَ بناء نظام تربوي يقوم على المعرفة الذاتية للطالب وأستعداده العقلي، المعرفي، النفسي، والحركي، والتركيز على ما يستطيع تعلّمه وليس على مايجب تعلّمه، وذلك لمساعدته في الإنطلاق لتحقيق أهدافه والوصول في النهاية إلى أهداف المؤسسة التعليمية.

✴ وإنطلاقاً من أهمية التعليم الفردية وضرورة إدخال النظم في العملية التعليمية، وإستخدام الأجهزة الحاسوبية في التدريس المعاصر، ظهرت فكرة الحقائب التعليمية، وقد كانت المحاولة الأولى في إتّباع نظام الحقائب التعليمية في "مركز مصادر المعلومات" بمتحف الأطفال في مدينة بوسطن في الولايات المتحدة الأمريكية، من خلال إبتكار ما يسمى "صندوق الأستكشاف Discovery Boxes"، وقد تم عليها الكثير من التجارب والتعديلات والإضافات مع مرور الوقت، للوصول إلى أفضل شكل وتحقيق تجربة تعليمية فعّالة ومتطورة.

📌 تعريف الحقائب التعليمية وفق المفهوم الحديث:

يعتبر هذا المفهوم نظام تعليمي منهجي متكامل، يعمل على مساعدة الطلاب على تحقيق تجربة تعليمية فعّالة، ويشتمل مجموعة من المواد التعليمية المترابطة والمنظّمة والتي يستطيع الطالب التفاعل والتعامل معها وفق توجيه المعلّم أو وفق الدليل المرفق وذلك حسب سرعته ومهارته في الأداء.


📌 خصائص الحقيبة التعليمية:

1-التمركز حول تنمية القدرات الفردية لكل طالب.

2-تحقيق أهداف الطالب والمؤسسة التعليمية بمراعاتها الفروق الفردية بين الطلاب.

3-التماشي مع سرعة ومهارة كل طالب على حِدة.

4-التنوع في الوسائط والمواد التعليمية مما يلبّي جميع حاجات المتعلّم.

5-منهجيّة في التعاطي والتقديم.

6-إمكانية تقسيمها إلى وحدات منفصلة والتعامل مع كل منها منفرداً.


وهذا ليس كل شيء فعند التحدث عن منهجيتها النظرية، سنرى مدى تركيزها على النهوض بالمستوى التربوي وتحقيق الأهداف التعليمية، وتتميّز بما يلي:

-إعطاء الفرصة للمتعلم في المشاركة ذاتياً بشكل فعّال في العملية التعليمية.

⭐-تقديمها الدعم الكامل بكافة أشكاله لكل طالب بشكل فردي لتطوير العملية التعليمية.

-إتّباع "نظرية سكنر" في الأشتراط الإجرائي والتي ترتكز على التجريب بشكل أساسي.

⭐-إعتمادها التغذية الراجعة الفورية إمّا عن طريق المواد والأنشطة أو من خلال المعلّم.


✅ ويمكن ترتيب تسلسلها المنهجي وفق ماهو موضّح بالصورة:

الحقيبة التعليمية

📌 مكونات الحقيبة التعليمية:


🚩 نظرة شاملة عن محتوى الحقيبة وغاياتها، وأهميتها بالنسبة للطالب.

🚩 دليل المعلّم، يوضّح اسلوب إرشاد المتعلّم ومساعدته للوصول لأهدافه.

🚩 دليل المتعلّم، يبيّن له طريقة دراسة البرنامج التعليمي، وقد يكون إمّا بشكل ورقي مطبوع أو كاسيت مسجّل.

🚩نشاطات تعليمية متنوعة.

🚩نشاطات تقويمية إختيارية لإثراء المتعلّم الجيد وتحسين اداء المتعلم الضعيف.

🚩إختبارات اساسية لمساعدة الطالب في معرفة مدى تطوره وتقدّمه.

🚩 قائمة بالمصادر والمراجع.


ختاماً: تختلف كل حقيبة تعليمية عن أخرى بتصميمها، وخصائصها، ومكوناتها، وبمدى مقدرتها على توفير شروط الإتقان، والمساهمة في نجاح العملية التعليمية، والإرتقاء في المستوى العلمي والذي يُعدُّ أساس نشوء تكنولوجيا التعليم.

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع