زيادة الوزن
أصبحت السمنة أحد أخطر مشاكل هذا العصر، كونها تعد من عوامل الخطر للعديد من الأمراض المهددة للحياة، إضافة للعامل النفسي والناحية الجمالية، و شاعت في كلا الجنسين أطفالا و كبارا, و انتشر سؤال يحير الجميع كيف أنحف
أسباب الوزن الزائد
- نوع الغذاء
- العوامل الوراثية
- العوامل البيئية
- قلة النشاط الفيزيائي
- العوامل الاجتماعية و الاقتصادية
- الإصابة ببعض الأمراض و استخدام بعض الأدوية
شاعت الوجبات السريعة الغنية بالدهون في هذا العصر، إضافة للأطعمة المقلية، و المواد الغذائية الغنية بالسكريات، لذلك ارتبط نوع الغذاء بشكل كبير مع ازدياد معدلات زيادة الوزن.
هناك بعض حالات السمنة تعزى الوراثة، رغم أن معظم الحالات تعود لنمط الحياة عند الشخص، لكن الاستعداد الوراثي يزيد من احتمالية إصابة الشخص بالسمنة، مثلا تؤثر بعض الجينات على تنظيم هرمون الليبتين في الجسم، كون هذا الهرمون مسؤول عن إرسال اشارات إلى الدماغ مفادها امتلاء مخازن الدهون في الجسم، كي يتوقف الجسم عن تناول المزيد من الطعام، وإن إصابة هذه الجينات بشذوذ ما سيؤدي إلى خطأ أو عدم إرسال إشارات إلى الدماغ، وبالتالي زيادة كمية الدهون في الجسم، ومن ثم السمنة.
إن مواكبة التطورات في هذا العصر قللت من النشاط الفيزيائي لدى معظم الناس، إضافة إلى أنماط العمل، كالعمل في المكاتب و على شاشات الحاسوب.
شاعت السمنة في طبقات المجتمع الفقيرة أكثر من الغنية بسبب اعتمادها على الأغذية كثيرة السعرات الحرارية، قليلة العناصر الضرورية للجسم.
ترافقت عدة أمراض مع ازدياد معدلات السمنة مثل الإصابة بقصور درق، متلازمة كوشينغ، و غيرها الكثير من الأمراض، إضافة لاستخدام بعض الأدوية مثل أدوية الاكتئاب و أدوية السكري.
مساوئ زيادة الوزن
إن ترافق زيادة الوزن مع أمراض خطيرة هي التي جعلتنا نتنبه لهذه المشكلة المتفاقمة، حيث ترافقت مع أمراض القلب و السكري، و توقف التنفس أثناء النوم.
تعزى أسباب الإصابة بأمراض قلبية لعدة أسباب منها السمنة، و التي تؤدي بدورها إلى ارتفاع كولسترول الدم، و ارتفاع ضغط الدم، و اجتماع كل ما سبق ذكره يهدد حياة الإنسان.
تزداد نوب انقطاع النفس ليلا عند الأشخاص الذين يعانون من الوزن الزائد، و هذا ما ينعكس سلبيا على حياة هؤلاء الأشخاص، كونهم يعانون من الخمول و عدم القدرة على التركيز، و النوم نهارا للتعويض، و ينتج عن ذلك انخفاض جودة و ساعات العمل، و حوادث الطرقات.
تعد السمنة أحد العوامل الرئيسة في مرض السكري، حيث أن تراكم الدهون بفعل الوزن الزائد يعمل على مقاومة هرمون الأنسولين المسؤول عن تخفيض سكر الدم في الجسم.
معايير تقييم زيادة الوزن
إن الحفاظ على الوزن المثالي أمر مرغوب صحيا أكثر منه جماليا، كون السمنة أصبحت من العوامل التي تهدد حياة الإنسان بشكل غير مباشر.
هناك بعض المعايير التي تحدد تناسب الوزن بالنسبة لكل شخص، و تختلف بعض هذه المعايير حسب الجنس، من هذه المعايير مؤشر كتلة الجسم، ومحيط الخصر.
- مؤشر كتلة الجسم:
نحافة أقل من 19
وزن مثالي 19 - 24
وزن زائد 26 - 29
بدانة أكثر من 30
- محيط الخصر:
هذا المعيار يختلف بحسب الجنس، حيث أنه عند الذكور يعد الشخص مصابا بالسمنة إذا كان محيط الخصر أكثر من 102سم، و عند الإناث تعد الأنثى مصابة بالسمنة إذا كان محيط الخصر عندها أكثر من 88سم.
أضرار السمنة لدى الحوامل
يجب الانتباه لزيادة الوزن بشكل خاص لدى الحوامل لما يحمله من مخاطر للأم و جنينها، حيث من المحتمل أن تصاب الأم بالسكري الحملي، و زيادة خطر الولادة المبكرة، و احتمال إصابة الجنين بالسكري على المدى البعيد.
كيفية الحفاظ على الوزن الصحي
إن نشر ثقافة الرشاقة و التخلص من الوزن الزائد، تعد من أهم العوامل لزيادة وعي المجتمع بمخاطر السمنة، لذلك يجب الانتباه لنمط الغذاء، ومراعاة ما يلي:
- عدم الإكثار من الأغذية كثيرة السعرات الحرارية، و تناول الطعام الصحي.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- استشارة أخصائي تغذية في حال السمنة المعندة، لأجل وضع نظام غذائي يناسب الشخص.
- الحفاظ على وجبة الإفطار.
- عدم تناول الطعام قبل النوم.
جزاك الله خير وكل الشكر وتقدير على الجهود المبذولة في هذه المقالة الرائعة
ردحذفشكرا من القلب