التطوع و العمل الخيري
يحتل العمل الانساني مرتبة كبيرة في جميع دول العالم و في كل المجتمعات,
حيث يعبر بشكل مباشر عن صحة العلاقات الانسانية في كل مجتمع,
و في كثير من الدول,يكون العمل التطوعي أحد أساسات استمرارها و نموها.
و قد تغيرت أشكال التطوع, و تعددت مسيماته على مدى التاريخ,
و في وقتنا الحالي,بات هناك العديد و الكثير من المنظمات و الجمعيات,التي تعنى بالعمل الطوعي,و تسعى إلى تطويره, و الاستفادة منه بأنسب الطرق التي تساهم في بناء المجتمع
ما هو التطوع
يتم تعريف التطوع على انه اي عمل يقوم به الانسان بمحض ارادته و من دون أي إجبار
و قد تم التشعب في تعريف التطوع و انواعه و اشكاله
و يعد العمل الطوعي من أهم الأسس التي يتم تقييم تحضر المجتمع من خلالها,
كما أنه يعكس إنسانية الفرد التي نشأ عليها, و حب مساعدة الغير.
و يتمحور التطوع بشكل أساسي,حول تنحية النفس و الأنانية في سبيل هدف أسمى, يسعى إلى مساعدة المحتاج و الضعيف,و بذل الجهد بكل رضا دون أي مقابل مادي أو مكاسب شخصية.
ما هي أشكال التطوع
ينقسم التطوع إلى عدة أشكال و يتم تقسيمه بناء على عدة أسس
نذكر منها:
1-التطوع المعتمد على مهارات
2-التطوع الفردي
3-التطوع من خلال منظمات أو جمعيات
4-التطوع في الدول النامية
5-التطوع في حالات الحرب و الطوارئ
ما هي فوائد التطوع
هناك العديد من الفوائد للتطوع.
و التي يعود بعضها على المتطوع نفسه, و بعضها الاخر على المجتمع.
نذكر منها:
فوائد التطوع للفرد:
1-اكتساب خبرات جديدة
2-زيادة الثقة بالنفس
3-الاحساس بالرضى النابع من القيام بعمل إيجابي
يمكنك الاطلاع على مقالنا التلذذ بنتائج النجاح
4-اكستاب سنوات خبرة في المجال الذي تطوع به
5-إعطاء صورة إيجابية وجيدة عن نفسه أمام المجتمع
6-استغلال وقت الفراغ في القيام بعمل مفيد
يمكنك الاطلاع على مقالنا فن إدارة الوقت
فوائد التطوع على المجتمع:
1- تعزيز الراوبط الاجتماعية
2-المسساهمة في القيام بالكثير من الأعمال التنموية
3-مساعدة الحكومة على التخلص من بعض الأعباء
4-التقليل من مشاكل الانحراف و الاكتئاب لدى جيل الشباب
يمكنك الاطلاع على مقالنا الاكتئاب في مرحلة الشباب
5- بناء جيل يملك فكر طوعي غير أناني
ما نظرة المجتمع للتطوع
في الواقع, تعاني مجتمعاتنا من العديد من المشاكل و المعوقات التي تجعل العمل الطوعي فيها محدودا,
حيث ينظر الكثير من الأشخاص إلى التطوع, على أنه مضيعة للوقت و الجهد,خاصة و أن أغلبهم يربط الفائدة بالعائد المادي فقط.
كما يعاني المتطوعون من صعوبة زرع الفكر التطوعي لدى الاخرين, الذين لم يعرفوا عنه شيئا في المدرسة أو خلال تربيتهم.
و يضاف إلى ذلك,عدم وجود مؤسسسات حكومية تختص بالعمل الطوعي, و تدعم حقوق المتطوعين, و تحدد عملهم.
و في بعض الأحيان, لا يتم تقدير الجهود المقدمة من قبل المتطوعين,مما يحبط عزيمتهم و يخلق فيهم التردد للمشاركة في أعمال أخرى.
كيف أستطيع البدء بالتطوع
هناك العديد من الطرق التي يمكن للفرد التطوع من خلالها,
هناك الكثير من المؤسسات و الجمعيات المحلية, بالإضافى إلى المنظمات الدولية التي تعمل في المناطق النامية, و المناطق التي تعاني من مخلفات الحرب.
و يمكن المساهمة في العديد من المشاريع و الأعمال التي تحتاج إلى متطوعين للمساعدة فيها.
و نحن من جهتنا نؤكد على أهمية العمل الطوعي, و نشجع أي شخص على البدء و الانخراط فيه في أقرب وقت,
و ذلك لفوائده الكبيرة على الصعيد الشخصي أولا, و المجتمعي ثانيا
و نبدي تقديرنا و احترامنا لكل شخص يتمسك بإنسانيته, و يمارسها بالشكل الصحيح و المفيد.
تعليقات
إرسال تعليق