القائمة الرئيسية

الصفحات

 نعوة تلو الأخرى، هكذا أصبح الحال في الآوان الأخيرة، شاب أو فتاة في مقتبل العمر وأوج قوتهم ونشاطهم خلال لحظات قليلة يُطرَحون أرضاً وسرعان ما نتلقى جملة 

((الله يرحمه )) لقد توقف قلبه ولم نستطع إنقاذه.

الآن سنقوم باستعراض مفصل لحالة الموت القلبي الفجائي، عسى ان تكون هذه المقالة ذات قدرة على نشر الوعي الذي ننقذ به شبابنا من الفناء.

الموت القلبي المفاجئ

ما هو الموت القلبي المفاجئ

هو توقف وموت العضلة القلبية خلال ساعة واحدة من بداية ظهور الأعراض القلبية، والسبب الرئيسي توقف تروية العضلة القلبية بشكل كامل وليس النقص في التروية، فالقلب أشبه بمحرك السيارة إذا تعطل توقف الجسم بأكمله عن العمل، فماهي أبرز الأسباب لهذا التموّت السريع والتوقف الفجائي؟!

الأسباب وراء حدوث الموت القلبي المفاجئ

هناك عدّة أسباب منها التراكمية ومنها الحدثية الوقوع، منها:

1. الجسر العضلي : 

قطعة عضلية تضغط على الشرايين الإكليلية تسبب تموت وتنخر جزء من العضلة القلبية ويتحول مكان التنخر من نسيج عضلي لنسيج ليفي ضعيف سرعان ما يتمزق فيؤدي للموت فجأة .

2. احتشاء العضلة القلبية الحاد :

خثرة بأحد الشرايين الإكليلية نتيجة لأسباب متعددة تؤدي لحالة عدم استقرار كهربائي بالقلب ،مترافقاً مع رجفان بطيني وهو أحد أهم المؤشرات على تفاقم الوضع واقتراب الوفاة أي ((بداية النهاية )).

3. التدخين والإدمان على الكحول والمخدرات أو تعاطي جرعات عالية منها .

4. عند الرياضيين شائع جداً؛ بسبب الاحتشاء الشديد الناجم عن التضخم العضلي القلبي الذي يضغط على الشرايين التاجية ويوقف تدفق الدم فيها .

5. القصة العائلية الإيجابية والمصابون بداء السكري .

الأعراض والتظاهرات السريري للموت القلبي المفاجئ

1. ألم صدري :

مميزاته:ضاعط ،عاصر، كحس الثقل على الصدر ،خانق على الرقبة والعنق مع انتشار الألم للفك السفلي والكتف الأيسر

((أي ألم صدري ممتد من العنق للسرة هو الم قلبي حتى يثبت العكس )).

2. غثيان وإقياء:

يعد العرض الرئيسي ؛لانه في بعض الحالات كالمسنين ومرضى السكري والنساء لايظهر الالم الضاغط او بقية الأعراض.

3. تعرق بارد.

4. ألم بطني عند رأس المعدة شبيه بألم الارتجاع المعدي المريئي (القلس)

5. عند النساء نتيجة انخفاض الضغط الشرياني قد يظهر التعب فقط دون أي أعراض ثانية

التدبير الوقائي والعلاجي للموت القلبي المفاجئ

والآن نأتي للتدبير الوقائي والعلاجي الذي يتطلب السرعة القصوى حتى نتمكن من إنقاذ أكبر عدد من الأرواح الشابة ،ويقسم لقسمين هامين :

1. الطب الوقائي :

هو الإجراءات المتبعة لتفادي حدوث الأسباب المؤدية للموت الفجائي ،فمهمة الطبيب تتجلى في معالجة الأسباب لا الأعراض .

أساليب الطب الوقائي :

  • الابتعاد قدر الإمكان عن التوتر والقلق ؛حيث يعمل التوتر على رفع الضغط الشرياني وزيادة الحمل على القلب.
  • يمكن تناول أسبرين وحاصرات بيتا في حال ارتفاع الضغط الشرياني او تسرع القلب او الرجفان الأذيني للوقاية لا للعلاج.

2. الطب العلاجي الإسعافي :

الإجراءات التي تطبق عند وقوع الاعراض وتتطلب سرعة في التصرف والوعي الطبي 

أهم الأساليب :

أولا:في حال التواجد في المشفى او وجود كادر طبي في مكان الحادثة :

  • إنعاش قلبي رئوي مستمر وإعطاء أوكسجين للقلب .
  • صدمة كهربائية في حالة الرجفان البطيني وتوقف  القلب .
  • في حال التواجد باكرا عند بداية الأعراض من الممكن تركيب قثطرة وريدية تحوي حالّات للخثرات كالستربتوكيناز والهيبارين.
  • إعطاء مسكنات ألم مركزية كالمورفين لتخفيف قلق وتوتر المريض من فكرة الموت حتى لايزداد الضغط على القلب .

ثانيا:في حال التواجد المنزلي أو خارج مجمع طبي:

  • الإسعاف الفوري لأقرب مشفى أو مركز طبي .
  • إيقاف حركة المريض .
  • مضغ اربع حبات أسبرين وحبة تحت اللسان نتروغليسيرين فوراً.
  • محاولة تأمين الأوكسجين عن طريق التنفس الاصطناعي والضغط على جدار المريض ضغطات متزامنة.
إقرأ أيضاً: الصدمة الطبية

وفي نهاية المقال أنصح شبابنا وفتياتنا بالابتعاد قدر المستطاع عن القلق والتوتر والأزمات النفسية وترك العادات الضارة المنتشرة الآن بكثرة ؛لأن الحياة تستحق أن تُعاش بكامل تفاصيلها الحلوة والمرّة.

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع