كيم جونغ اون
على سبيل التوضيح ، فإن مصطلح ( البارانويا) أو ما يطلق عليه إسم (جنون العظمة ) ،هو مصطلح يفسر حالة مرضية نفسية تصيب بعض الأشخاص نتيجة تشبثهم بأفكار و معتقدات معينة خاصة بهم ، حيث يتسم المصاب بهذا المرض بالشك و الريبة الدائمين بكل ما هو قريب منه ، و يمتاز هذا المريض باستحالة إقناعه بأفكار و آراء تتعارض مع أفكاره ،و معتقداته لأن هذا الشخص من وجهة زعمه طبعا يعتقد بأنه المحق الوحيد في كل شيء ، و قد يصل هذا المرض بالمريض في بعض الحالات إلى مرحلة يعتقد فيها بأن من حوله قد يتآمرون للتخلص منه بشكل من الأشكال ، و من اللافت جدا إصابة بعض المشاهير و الشخصيات المرموقة جدا بهذا المرض ، و لعل أبرزهم و أكثرهم إثارة للجدل في هذا للسياق ، زعيم كوريا الشمالية (كيم جونغ أون) و الذي يمكن أن نطلق عليه لقب
"عراب البارانويا"
👇إقرأ موضوعنا👇
الجرم السماوي العجيب/كوكب اليابان
👇إقرأ موضوعنا👇
كيم جونغ اون سيرته الذاتية
و في نفس سياق حديثنا عن كيم جونغ و سيرته الذاتية، لابد من الإشارة إلى أنه و حتى الآن لم يتم بالضبط تحديد العام الذي ولد فيه كيم جونغ بدقة ، إلا أنه قد تم تحديد فترة تترواح بين عامي ١٩٨٣ و ١٩٨٤ ، حيث ولد كوريث للأسرة الحاكمة للبلاد و كانت والدته راقصة يابانية ، انتشرت شائعات عدة عن استكمال كيم جونغ لدراسته في مدرسة ناطقة باللغة الإنكليزية في سويسرا ،لكن زملاؤه قد أكدوا أنه قد درس علوم الحاسب الآلي داخل البلاد سرا . عندما استلم كيم جونغ حكم البلاد لم يكن لديه الخبرة الكافية ، لكن على الرغم من ذلك كان والده يعده لمثل هذا اليوم ،و قد كانت فرصته عظيمة للوصل إلى الحكم بعد القبض على أخيه الأكبر في اليابان و هو بحوزته جوازات سفر مزورة ، و قد أطلق لقب (الوريث العظيم) على كيم جونغ أون ، و منذ تلك اللحظة شهد تاريخ كوريا الشمالية فصلا مظلما لم يسبق لهم أن يعايشوه قط في حياتهم ، حيث كان كيم جونغ أكثر حاكم مثير للجدل و أكثر سطوة و بطشا من والده ، ففي مراسم جنازة أبيه بكى الناس على فراقه بشدة لأنهم كانوا على دراية تامة بأن كوريا الشمالية تستعد لإستقبال حقبة زمنية مظلمة، لم تشهدها قط في تاريخها بأكمله
حقائق عن كيم جونغ اون
و في نفس السياق ، يتبادر إلى أذهاننا عند سماع إسم هذا الشخص ، غرابة و جدل لا مثيل لهما ، فكيم جونغ هو أكثر زعيم مثير للجدل على الإطلاق ، فنمطق تعامله مع الأمور هو منطق لاعقلاني ،يتجه فيه فقط إلى ما يخدم معتقداته و أفكاره بغض النظر عن النتائج ، فما يلي بعض الحقائق الصادمة عن هذا المضطرب النفسي :
🛑 يخاف كيم جونغ أون من الحلاقة بشكل غريب للغاية ، فيعمد إلى حلاقة شعره بنفسه دون الإستعانة بمصفف شعر حيث جعله تلك التسريحة يبدو أطول بعدة سنتيمترات من طوله الحقيقي، و قد أطلق على قصته تلك إسم
القصة " شعر الطموح " و قد فرض على الرجال في أرجاء البلاد اعتماد تلك القصة ، على غرار زعيمهم المغوار
🛑يلجأ كيم جونغ إلى طريقة مرعبة في معاقبة كل من يخطىء في تنفيذ أوامره، أو كل من يكون قليل الوفاء له أو لحكمه ، فعلى سبيل المثال ، قام كيم جونغ بالتخلص من وزير دفاعه عن طريق توجيه مضادات الطائرات إليه، بسبب نومه في أثناء أحد العروض العسكرية
🛑 في غضون جائحة كورونا و بدل من أن يتم حجر و علاج المصابين في كوريا الشمالية بالفايروس، اعتمد كيم جونغ أسلوبا آخر ألا و هو التخلص من كل شخص تظهر عليه عوارض هذا المرض بشكل نهائي ، فعندما قدمت كوريا الشمالية تقريرها الطبي الخاص بأعداد المصابين إلى منظمة الصحة العالمية ، تفاجأ أعضاء المنظمة بخلو كوريا الشمالية من أي عوارض لهذا الفايروس
🛑 قام كيم جونغ بترويج شائعات عن أخيه الأكبر حيث قيل بأنه أكثر أنوثة من اللازم، مما أدى إلى استبعاده فيما بعد ووصول كيم جونغ إلى السلطة
👇إقرأ موضوعنا👇
و كتلخيص لما سبق لابد من الإشارة إلى أن مرض البارانويا هو مرض خطير للغاية ، يستدعي التدخل الطبي النفسي السريع ، فالمصاب به يشكل خطرا على نفسه و على الآخرين ، كما حدث تماما مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ ، فها هو يبطش بلا هوادة بكل من يقف عائقا في طريق تنفيذ أوامره، فهو يرسم تاريخ البلاد و حياة الناس فيها بما تسيره له أهواءه بعيدا عن المنطق ، فلا بد لنا من الحذر دوما من تلك النماذج من الشخصيات ، و التنبه إلى الدروس المستفادة من التاريخ ، لأن وجود أمثالهم في حياتنا ما هو إلا خطر جسيم على الأجيال القادمة ، و دمار المجتمعات برمتها و خاصة إذا ما تقلد شخص مصاب بهذا المرض مقاليد السلطة.
تعليقات
إرسال تعليق