القائمة الرئيسية

الصفحات

قصر العظم | أحد أجمل القصور الإسلامية على الإطلاق


مؤسس القصر

هو قصر أسعد باشا العظم ابن إسماعيل باشا ابن الأمير إبراهيم بك، وسمي القصر بذلك نسبة إلى مؤسسه،ولد في دمشق عام 1701م، درس العلوم واللغات فحذق التركية والفارسية والعربية وألمّ ببعض العلوم والآداب، ثم كان والياً لدمشق ورئيساً لقافلة الحج طيلة أربعة عشر عاماً.

قصر العظم | أحد أجمل القصور الإسلامية على الإطلاق

موقع القصر في دمشق

 يقع قصر العظم في الجمهورية العربية السورية، وأُسس في أهم منطقة دمشقية، إلى الجنوب من الجامع الأموي بقلب المدينة القديمة، بينه وبين سوق البزورية .

وصف القصر وتاريخ بنائه

يمثل هذا القصر المسكن العربي الدمشقي المتميز بالبساطة في المظهر الخارجي مع البزخ في الزخرفة والفن في داخله، كان عبارة عن دار للسكن، ثمبدأ بناءه على مرحلة واحدة في القرن الثامن عشر الميلادي،عام 1749م.

أقسام القصر

يتألف القصر من ثلاث أقسام رئيسية :

1.  المدخل:

يتألف مدخل القصر من بوابة كبيرة يتوسط قسمها السفلي باب صغير (باب خوخة)، ثم تفضي البوابة إلى ممر عريض ذي سقف معقود بعقود متصالبة قليلة الانحناء، ويتفرع الممر الى مسارين :

-         مساره الجنوبي العريض الذي يقود الى جناح الضيوف.

-         ومساره الشمالي الذي يتجه إلى جناح العائلة ومنه الى جناح الخدم. 

2.  جناح العائلة (الحرملك):

خصص هذا الجناح لعائلة الباشا، لأنه يشغل مساحة تزيد عن ثلثي مساحة القصر الإجمالية، ويلحق به جناح خاص بالخدم (الخدملك) في زاويته الشمالية الغربية.

ويتميز (الحرملك) بأبنيته الفارهة الغنية بالزخارف والمؤلف بعضها من طبقتين، وبفسحته السماوية الكبيرة و المكتظة بنباتات الزينة الفواحة، وأشجار الحمضيات وأشجار السرو الشاهقة، كما يمتاز بوفرة البحرات والفساقي الرخامية والمساقط المائية الخلابة.

وللجناح ثلاثة أبواب تصله بالمدخل الرئيسي، وممر ضيق مجهز بخزانة دوارة تربطه بجناح الضيوف، بالإضافة إلى ايوانان مخصصان للجلوس: الايوان الشمالي المعمّد بشكل رواق والمزود بثلاث فساقي رخامية، وجنوبي ذو قوس شاهق، بحيث الأول الشمالي شتوي و الثاني الجنوبي صيفي.

إقرأ أيضاً: التطور الحضاري لدولة الإمارات

3. جناح الضيوف (السلاملك) :

خصص هذا الجناح للضيوف، فهو يقع في الجهة الجنوبية من القصر ويتصل بمدخله عبر ممر عريض، ثم يتصل عبر ممر ضيق مزود بدولاب خشبي دوّار للتخديم بجناح العائلة (الحرملك)، وكان لهذا الجناح باب خارجي فرعي في جداره الجنوبي، ويحاذيه من الجهة الشرقية بستان القصر.

يتألف السلاملك من باحة مفتوحة تتوسطها بركة ماء كبيرة مستطيلة الشكل،بحيث يتوزع فائض مياهها علىالبحرات الواطئة في جناح الحرملك بواسطة مجارير أرضية يجري الماء فّيها تبعاً لمبدأ اختلاف المناسيب، ويلحق بهذا الجناح في الزاوية الجنوبية الغربية مطبخ صغير مستقل عن مطابخ جناح الخدم وذلك لتخديم هذا الجناح وتلبية حاجات ضيوفه.

قصر العظم في الوقت الحاضر

تم ترميم القصر وتركيب بعض أجزاءه ليتناسب مع ذوق العصر عند حوالي عام 1835م، ثم رمم بجميع أقسامه الداخلية والخارجية عام 1954م، ليتحول أخيراً إلى متحف للتقاليد الشعبية، حيث جهزت قاعاته لعرض الكثير من القطع ذات الطابع التقليدي والفلكلوري السوري وبقي كذلك حتى الوقت الحالي،فلا يمكن لأحد أن يزور هذا المتحف إلا ويعجب بجماله وبالراحة النفسية التي تنبعث من الهدوء وجمال طبيعته التي تنتشر في جميع أجزاءه.

إقرأ أيضاً: لعنة الفراعنة

خلاصةً، يعتبر قصر العظم من أهم معالم دمشق القديمة ومقصداً مهماً للسياح، ونموذجاً للبناء الدمشقي القديم، وكذلك يعد من أجمل القصور الإسلامية وأروعها على الإطلاق.

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع