القائمة الرئيسية

الصفحات

المهارات الناعمة: مفهومها، خصائصها، كيف يمكن ان تكتسبها

 من الممكن أن تكون قد صدفت في أحد المرات، أما في ورشات عمل أو من خلال دراستك الجامعية أو حتى في حياتك بالعموم أحد الاشخاص الذي يملك شخصية واضحة، صفاته ظاهرة، قيادياً مثلاً ويحتل مكانه، حازماً ومازحاً في نفس الوقت ومُلفت للغاية إن كان في حديثه بدهاء أو تحليله للأمور وتقديم حلول لمشاكلها

وبنفس الوقت قد تكون التقيت شخصاً اخر لايملك ابداً اي من هذه الصفات, خجولاً ومنطوياً على ذاته!

حسنا! قد يجعلك الشخص الأولتتسائل وتُعجب به وقد تتمنى كثيراً أن لاتكون مكان الشخص الثاني

اذاً ما هو الفرق بين الاثنين؟ انها المهارات الناعمة فلنتعلمها!

المهارات الناعمة: مفهومها، خصائصها، كيف يمكن ان تكتسبها

ماهي المهارات الناعمة وكيف يمكن أن نكتسبها وبماذا تفيدنا تحديداً؟

المهارات الناعمة أو المهارات الشخصية: بداية يمكن القول أنها مهارات فطرية تولد مع الانسان وتتطور معه ولكن يمكن تعلمها واكتسابها وهي المهارات أو السلوكيات التي يمتلكها الفرد ويستخدمها في حياته اليومية أما في التعامل مع الأخرين أو في تعامله مع مواقف الحياة وتساعده هذه المهارات في تكوين وتطوير شخصيته وبالتالي تساعد في تطوير المؤسسة التي يعمل بها الفرد ونخص هنا المؤسسات أو مجالات العمل التي يتم التعامل فيها بشكل مباشر مع العملاء أو مع الجمهور المستهدف.

ويمكننا القول بأن هذه المهارة تتعلق بشكل مباشر بعلاقة الأفراد ببعضهم وبطريقة التعامل الصحيحة مع الأخرين

إن المهارات الناعمة ترتبط في الغالب بماهية الانسان وطبعه وليس بما تعلمه او بما عرفه فإذاً هيتضم شخصيته وصفاته وطبعه وتشكل هذه المهارات ثلاث ارباع شخصية الفرد في سوق العمل فهي جزء أساسي من شخصيته العملية.

ماهي وما خصائصها؟

قد تختلف من شخص لأخر وتتغير من بيئة لأخرى فحسب رؤية الشخص للبيئة المحيطة قد تتغير شخصيته وتعامله مع الأمور وسنقوم بتعداد بعضها لتقريب الصورة والفهم لها ولكن من المهم إدراك أنها سلوكيات شخصية متغيرة وغير معدودة.

إقرأ أيضاً: 7 مهارات تضمن لك أن تجد فرصة عمل

  1. الاتصال والتواصل مع الأخرين: من المهارات المُلفتة لنظر أصحاب العمل في موظفيهم، حيث يكون الشخص ذو تكنيك التواصل الصحيح مع الأخرين مرغوباً اكثر من غيره وذلك لأهمية هذه المهارة في شخصية الموظف فعليها تبنى العلاقات الصحيحة بين الأخرين ومنها تبنى العلاقات الصحيحة بين دوائر العمل داخل المؤسسة وبين المؤسسات كذلك.
  2. حس المبادرة والمساعدة: الشخص الذي يملك حس المبادرة والتواضع دوماً مايكون مطلوباً أكثر من غيره فهو يعطي صورة إيجابية عن موظفي المؤسسة بدايةً ويحفز العمل الصحيح ويحفز زملائه على العمل بأسلوب راقي وإيجابي بحيث ينصحهم ويوجههم بشكل بناء ولايحبط همتهم للعمل بل يحفزهم للتطوير والإصلاح.
  3.  التعاون مع الاخرين: أن يكون الشخص متعاون أي قدرته على المساهمة في بناء فريق عمل متعاون مع بعضه البعض ومساعد لتحقيق هدف عام بحيث يصب هذا التعاون في سبيل إفادة مؤسسة العمل، ومن المهم هنا أن يتمتع الفرد بمرونة التنقل بين شخصية القائد في فريق العمل عند حاجته لذلك وبين شخصية أحد اعضاء فريق العمل والذي لايقل دوره اهمية، وبين أن يأخذ دور العضو الرابط بين الأطراف في الفريق وكل ذلك لإنجاح عمل المؤسسة.
  4. عدم الأنانية في العمل وتفضيل الأنا: يمكن القول بأن هذه السلوكية تعتبر مهمة للغاية ونقطة حساسة يركز عليها صاحب العمل، فالشخص الأناني غالبا ما يسبب مشكلة وخلل في نظام المؤسسة التي يعمل بها لما يطرحه من مشاكل أو طاقة سلبية تؤثر على طاقم فريق العمل، والشخص الذي يتمتع بالأنا العالية غالباً ما يمنع تطور زملائه في فريق العمل الأمر الذي يؤثر على تطور المؤسسة.
  5. تنظيم الوقت: هذه المهارة مهمة جداً في الحياة بشكل عام وتنعكس بالطبع على الحياة العملية للأشخاص، فالأفراد المنظمون هم أفراد لهم تقنيات عالية في التعامل مع المصاعب المفاجئة وإدارة الأزمات، وترتيب كافة المهام بحسب الأولوية لهم.
  6. الالتزام والمسؤولية: الأشخاص الذين يتمتعون بحس المسؤولية هم أشخاص لهم سلطة على أنفسهم ويتحملون جميع النتائج التي تصدر عن أفعالهم وأقوالهم لذلك من المريح التعامل معهم بالعموم وبشكل خاص في المؤسسات، والمسؤولية هي شقين مسؤولية تجاه نفسك وتجاه الاخر وفي العمل تكون لصالح وخدمة المؤسسة التي تعمل بها.
إقرأ أيضاً: مفهوم تكنولوجيا التعليم

الخلاصة:

لا ترتبط أهمية المهارات الناعمة فقط بالعمل وإنما بالحياة ككل للأفراد وهي سلوكيات شخصية ومتغيرة بين الأشخاص كما ذكرنا بالمقال سابقاً، من المهم أن يتمتع بها الفرد بحيث من خلالها يمكنه التحكم وتوجيه حياته بالمسار الصحيح.

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع